عبير القدسي أم لطفلين فرح ومهند، مدربة واستشارية، عضوة مؤسسة لمؤسسة
إيجاد للتنمية، بكالوريوس لغات، من جامعة صنعاء تستكمل حاليا رسالة
الماجستير في تخصص إدارة الأعمال.
في قصة نجاحها، مسيرة كفاح وإصرار وتحد، حققت خلال هذه المسيرة ما طمحت إليه، بفضل عزيمتها، وإرادتها الصلبة، التي تغلبت بها على كل التحديات.
حديثها حول قصتها ذو شجون، ومن ثنايا تجربتها يمكن استلهام الكثير من الرؤى والأفكار والتجارب المحفزة للنجاح، والداعمة لمسيرة المرأة، ونفض الغبار عن شائعات ضعفها، والأفكار أو التقاليد الخاطئة التي تحيط المرأة بعزلة تحصرها عن الانخراط الفعلي والمشاركة الجادة في بناء وتنمية المجتمع.
رغم صغر سنها مع بداية نشاطها في مجال التدريب ومواجهتها تحديات كثيرة إلا أن هذه التحديات جعلت منها فتاة فوق العادة، إذ حاولت خوض غمار التدريب لرغبتها في هذا المجال الذي يمكن من خلاله تقديم الخبرات للآخرين، وكانت البداية مع إحدى المنظمات المحلية التي لم تكن ترى في صغر سنها مؤهلا للقيام بهذا الدور، لكن الأمر لم يدم طويلاً حتى كانت هذه المنظمة ذاتها أكثر حرصاً على احتضانها وترقيتها إلى استشارية لتكون "أصغر استشارية في المؤسسة".
منذ العام 2006، نشطت عبير في المبادرات الطوعية، وأسهمت في تأسيس مؤسسة إيجاد للتنمية في العام 2012، التي ولدت فكرتها في العام 2009، وكانت لحظة حصول المؤسسة على التصريح هي نفس لحظة ارتزاقها بمولدتها الأولى "أفراح".
تقول عبير :" أؤمن كثيراً بأن التطوع هو المفتاح الرئيسي للتطور، وأسهم في نجاح (إيجاد) تركيزها على هدف بناء شباب فاعل قادر على خدمة مجتمعة، لذلك كنت أعمل على تطوير قدرات المتطوعين والمتطوعات الذين توافدوا على (إيجاد)، وكم أنا فخورة وسعيدة بالكوادر الشبابية التي كانت بداية انطلاقتها من التطوع في المؤسسة والآن يعملون في منظمات أخرى محلية و دولية".
وغالباً ما تقترن النجاحات، بدعم الأسرة، وهو ما حظيت به وساعدها على الإبداع والتميز .." منذ بداية نشاطي كان والداي أمي وأبي دائماً سنداً لي ولقراراتي، لا زلت أتذكر فرحتي عندما وافق أبي على سفري لتمثيل اليمن في مؤتمر الأطفال العرب للعام 1995 ، كنت حينها أصغر مشاركة، ودعمهم لي كذلك في كل مراحل حياتي، وتنمية مواهبي وقدراتي التعليمية والثقافية، ودعمهم لي أيضاً عندما ذهبت في أول تدريب داخلي، وكذا مشاركتي في مخيمات عربية ولم أكن حينها قد التحقت بالجامعة بعد، وإلى جانب ذلك حضوري وتمثيلي لليمن في دورات وورشات عمل مختلفة في دول عربية متعددة، إلى أن حصلت على منحة للطلاب الأوائل في قسم اللغات "لغة المانية" للتقوية باللغة الألمانية لمدة شهرين، وكان لوالدي الفضل في الدعم النفسي لي، سيما وأني كنت متوترة من التجربة الجديدة وهي سفري إلى إحدى الدول غير العربية، وبالفعل سافرت وكانت رحلة علمية موفقة".
ولحكايتها مع زوجها عبدالفتاح أبو الغيث، رسائل هامة للنساء في أهمية اختيار شريك الحياة الذي يمكن أن يكون سنداً للمرأة في نجاح مسيرتها العلمية والعملية..
تقول عبير :" يعتبر زوجي الشريك الأكبر في نجاحي، حيث يعمل شريكاً لعملي في المنظمات، ودعمني لحضور أول تدريب في عالم المنظمات، وهذه الشراكة هي التي كانت تدعمني بشكل حقيقي، وأحد الأسباب الرئيسية في تطوري العملي ووصولي إلى ما أنا عليه اليوم من نجاح أسعى إلى تطويره وتنميته بشكل مستمر".
ومثلما أبدعت في السلم، فإنها تشق طريقها في كل الظروف، وقد كان للحرب الدائرة في البلاد أثرها في منحى المدربة عبير طريقاً آخراً في نشاطها المجتمعي، ركزت فيه على النوع الاجتماعي والعمل في المؤسسة على مشاريع النساء والشباب، خصوصاً تمكين النساء وتنمية قدراتهن، وكذا تنمية قدرات الشباب، سواء كانوا عاملين/ات في المشاريع او متطوعين/ات أو فئات مستهدفة، والحرص على الخروج بقصص نجاح ملهمة من كل مشروع.
تتحدث عبير عن إحدى التجارب التي يمكن أن تعكس الحاجة لتنمية قدرات النساء وتوعيتهن بحقوقهن .. وتقول:" على سبيل المثال لا الحصر، سعدت جداً في إحدى المرات عندما قالت لي إحدى المستهدفات في إحدى حلقات التوعية القانونية، إنها لم تكن تعرف أن من حقها كتابة سيارتها باسمها، وهي امرأة عاملة، وهذا جعلني على قناعة بأنه يجب الاستمرار في العمل على توعية النساء، وهناك نماذج كثيرة بما في ذلك نساء ريفيات كان للمؤسسة الفضل في تدريبهن ليكن بعد ذلك رائدات مبادرات محلية في مديرياتهن بعد استهدافهن بمشاريع تتبع المؤسسة".
تجارب كثيرة ترويها المدربة عبير القدسي، في رحلتها نحو القمة، وحصولها على العديد من الشهادات والجوائز، وفرص المشاركات الداخلية والخارجية، ساعدت في تقوية عزيمتها، وصقل موهبتها، ودفعها للسعي في اكتساب المعرفة، والتعلم، وبذل ما تعلمته لإفادة غيرها خصوصاً فئة النساء اللاتي يحتجن إلى تنمية الوعي، وإسدال الستار الذي يمكن أن يحجب عنهن رؤية الفرص الكثيرة المتاحة التي يمكن الاستفادة منها لبناء قدراتهن وتمكينهن في مجالات متعددة، أو مساعدتهن على الإنتاج والحرفية وتنمية مشاريعهن الخاصة.
نجاح فاق التوقعات لهذه المدربة التي تعتبر صورة مشرفة لنجاح المرأة اليمنية من خلال عزيمتها وإصرارها على أن تسجل في كل محطة ومرحلة؛ نجاح جديد، وأن تكون ملهمة لغيرها من النساء في تحقيق الأهداف مهما بدت صعوبة طرق الوصول إليها.
تختتم برسالة للنساء "لدي قناعة كبيرة جداً بأن النساء قادرات على تحقيق التنمية وبناء السلام المستدام، وما يحتجن إليه هي الفرصة، لأن هناك نساء مؤهلات قادرات على خدمة المجتمع وعلى بناء صف ثاني من نساء أخريات للاستمرار في مسيرة العطاء والتميز".
في قصة نجاحها، مسيرة كفاح وإصرار وتحد، حققت خلال هذه المسيرة ما طمحت إليه، بفضل عزيمتها، وإرادتها الصلبة، التي تغلبت بها على كل التحديات.
حديثها حول قصتها ذو شجون، ومن ثنايا تجربتها يمكن استلهام الكثير من الرؤى والأفكار والتجارب المحفزة للنجاح، والداعمة لمسيرة المرأة، ونفض الغبار عن شائعات ضعفها، والأفكار أو التقاليد الخاطئة التي تحيط المرأة بعزلة تحصرها عن الانخراط الفعلي والمشاركة الجادة في بناء وتنمية المجتمع.
رغم صغر سنها مع بداية نشاطها في مجال التدريب ومواجهتها تحديات كثيرة إلا أن هذه التحديات جعلت منها فتاة فوق العادة، إذ حاولت خوض غمار التدريب لرغبتها في هذا المجال الذي يمكن من خلاله تقديم الخبرات للآخرين، وكانت البداية مع إحدى المنظمات المحلية التي لم تكن ترى في صغر سنها مؤهلا للقيام بهذا الدور، لكن الأمر لم يدم طويلاً حتى كانت هذه المنظمة ذاتها أكثر حرصاً على احتضانها وترقيتها إلى استشارية لتكون "أصغر استشارية في المؤسسة".
منذ العام 2006، نشطت عبير في المبادرات الطوعية، وأسهمت في تأسيس مؤسسة إيجاد للتنمية في العام 2012، التي ولدت فكرتها في العام 2009، وكانت لحظة حصول المؤسسة على التصريح هي نفس لحظة ارتزاقها بمولدتها الأولى "أفراح".
تقول عبير :" أؤمن كثيراً بأن التطوع هو المفتاح الرئيسي للتطور، وأسهم في نجاح (إيجاد) تركيزها على هدف بناء شباب فاعل قادر على خدمة مجتمعة، لذلك كنت أعمل على تطوير قدرات المتطوعين والمتطوعات الذين توافدوا على (إيجاد)، وكم أنا فخورة وسعيدة بالكوادر الشبابية التي كانت بداية انطلاقتها من التطوع في المؤسسة والآن يعملون في منظمات أخرى محلية و دولية".
وغالباً ما تقترن النجاحات، بدعم الأسرة، وهو ما حظيت به وساعدها على الإبداع والتميز .." منذ بداية نشاطي كان والداي أمي وأبي دائماً سنداً لي ولقراراتي، لا زلت أتذكر فرحتي عندما وافق أبي على سفري لتمثيل اليمن في مؤتمر الأطفال العرب للعام 1995 ، كنت حينها أصغر مشاركة، ودعمهم لي كذلك في كل مراحل حياتي، وتنمية مواهبي وقدراتي التعليمية والثقافية، ودعمهم لي أيضاً عندما ذهبت في أول تدريب داخلي، وكذا مشاركتي في مخيمات عربية ولم أكن حينها قد التحقت بالجامعة بعد، وإلى جانب ذلك حضوري وتمثيلي لليمن في دورات وورشات عمل مختلفة في دول عربية متعددة، إلى أن حصلت على منحة للطلاب الأوائل في قسم اللغات "لغة المانية" للتقوية باللغة الألمانية لمدة شهرين، وكان لوالدي الفضل في الدعم النفسي لي، سيما وأني كنت متوترة من التجربة الجديدة وهي سفري إلى إحدى الدول غير العربية، وبالفعل سافرت وكانت رحلة علمية موفقة".
ولحكايتها مع زوجها عبدالفتاح أبو الغيث، رسائل هامة للنساء في أهمية اختيار شريك الحياة الذي يمكن أن يكون سنداً للمرأة في نجاح مسيرتها العلمية والعملية..
تقول عبير :" يعتبر زوجي الشريك الأكبر في نجاحي، حيث يعمل شريكاً لعملي في المنظمات، ودعمني لحضور أول تدريب في عالم المنظمات، وهذه الشراكة هي التي كانت تدعمني بشكل حقيقي، وأحد الأسباب الرئيسية في تطوري العملي ووصولي إلى ما أنا عليه اليوم من نجاح أسعى إلى تطويره وتنميته بشكل مستمر".
ومثلما أبدعت في السلم، فإنها تشق طريقها في كل الظروف، وقد كان للحرب الدائرة في البلاد أثرها في منحى المدربة عبير طريقاً آخراً في نشاطها المجتمعي، ركزت فيه على النوع الاجتماعي والعمل في المؤسسة على مشاريع النساء والشباب، خصوصاً تمكين النساء وتنمية قدراتهن، وكذا تنمية قدرات الشباب، سواء كانوا عاملين/ات في المشاريع او متطوعين/ات أو فئات مستهدفة، والحرص على الخروج بقصص نجاح ملهمة من كل مشروع.
تتحدث عبير عن إحدى التجارب التي يمكن أن تعكس الحاجة لتنمية قدرات النساء وتوعيتهن بحقوقهن .. وتقول:" على سبيل المثال لا الحصر، سعدت جداً في إحدى المرات عندما قالت لي إحدى المستهدفات في إحدى حلقات التوعية القانونية، إنها لم تكن تعرف أن من حقها كتابة سيارتها باسمها، وهي امرأة عاملة، وهذا جعلني على قناعة بأنه يجب الاستمرار في العمل على توعية النساء، وهناك نماذج كثيرة بما في ذلك نساء ريفيات كان للمؤسسة الفضل في تدريبهن ليكن بعد ذلك رائدات مبادرات محلية في مديرياتهن بعد استهدافهن بمشاريع تتبع المؤسسة".
تجارب كثيرة ترويها المدربة عبير القدسي، في رحلتها نحو القمة، وحصولها على العديد من الشهادات والجوائز، وفرص المشاركات الداخلية والخارجية، ساعدت في تقوية عزيمتها، وصقل موهبتها، ودفعها للسعي في اكتساب المعرفة، والتعلم، وبذل ما تعلمته لإفادة غيرها خصوصاً فئة النساء اللاتي يحتجن إلى تنمية الوعي، وإسدال الستار الذي يمكن أن يحجب عنهن رؤية الفرص الكثيرة المتاحة التي يمكن الاستفادة منها لبناء قدراتهن وتمكينهن في مجالات متعددة، أو مساعدتهن على الإنتاج والحرفية وتنمية مشاريعهن الخاصة.
نجاح فاق التوقعات لهذه المدربة التي تعتبر صورة مشرفة لنجاح المرأة اليمنية من خلال عزيمتها وإصرارها على أن تسجل في كل محطة ومرحلة؛ نجاح جديد، وأن تكون ملهمة لغيرها من النساء في تحقيق الأهداف مهما بدت صعوبة طرق الوصول إليها.
تختتم برسالة للنساء "لدي قناعة كبيرة جداً بأن النساء قادرات على تحقيق التنمية وبناء السلام المستدام، وما يحتجن إليه هي الفرصة، لأن هناك نساء مؤهلات قادرات على خدمة المجتمع وعلى بناء صف ثاني من نساء أخريات للاستمرار في مسيرة العطاء والتميز".