تمت هذه الدراسة لفحص تأثير تمكين النساء في اتخاذ القرار على تطوير ريادة الأعمال في اليمن. استندت الدراسة إلى بُعدين من تمكين اتخاذ القرار: القرار الاقتصادي واتخاذ القرار داخل الأسرة. استُخدم المنهج الكمي في هذا البحث، وجُمعت البيانات عبر استبيانات على الإنترنت. بلغ عدد العينة المستهدفة 200 سيدة أعمال في اليمن، مع معدل استجابة قدره 96.5٪. كشف التحليل الترابطي عن وجود علاقة إيجابية قوية بين تمكين اتخاذ القرار وتطوير ريادة الأعمال لدى النساء. إضافةً إلى ذلك، أظهر البُعدان -القرار الاقتصادي واتخاذ القرار الأسري- علاقة معنوية بتطوير ريادة الأعمال لدى النساء. تُوضح نتائج تحليل الانحدار أن تمكين اتخاذ القرار يؤثر بشكل معنوي على تطوير ريادة الأعمال لدى النساء، حيث يساهم كل من القرار الاقتصادي واتخاذ القرار الأسري في تفسير هذا التطوير. يمكن القول أن تمكين النساء من المشاركة في اتخاذ القرارات الاقتصادية والأسرية هو من العوامل الرئيسية التي تساهم في تطوير ريادة الأعمال لدى النساء، وهو ما يمكن أن يُسهم في الحد من الفقر وتحقيق النمو الاقتصادي.

نجحت حملة نساء حضرموت من أجل السلام في إنشاء آليات لإدارة رسائلها ومبادراتها، تمكنت من خلالها من لفت انتباه المسؤولين وصانعي القرار إلى الأضرار الناجمة عن إغلاق مطار الريان الدولي وطريق الضَبّة الشرقي. ويمتد تأثيرها إلى أبعد من ذلك، مما يسهم في تغيير النظرة المجتمعية عن دور المرأة. تمكن الفريق من إثبات أنه حين تتاح الفرص للمرأة، تصبح قادرة على إدارة حملات المناصرة السياسية والتأثير على المجتمع اليمني وبناء السلام.

تهدف هذه الدراسة -عبر اتباع نهج يركز على المجتمع -إلى تعريف مفهوم السلام من وجهة نظر اليمنيات واليمنيين بناء على تجاربهم الواقعية، واقتراح تدابير تكفل تعزيز دور المرأة في بناء السلام، وإيجاد طرق للحد من الممارسات والسياسات المحلية التي تسبب/تعيد من تكرار أعمال العنف وعدم المساواة بين الجنسين.

تعتمد الدراسة بشكل كبير على الأدبيات النسوية التي تؤكد بأن الدور المحوري لممارسات النساء اليومية "الخفية" - مثل الإنجاب، والروتين اليومي، وتقديم الرعاية، وتلبية الاحتياجات الإنسانية الأساسية، والتفاوض للحد من أوجه عدم المساواة، والعلاقات الاجتماعية، وفضّ النزاعات -في تعزيز التماسك الاجتماعي، لم ينل التقدير الذي يستحقه أو تتطرق له الأبحاث بشكل كاف.

طوال خمس سنوات من الحرب ، شاركت المرأة اليمنية في مجموعة واسعة من الأنشطة التي تساهم في التماسك الاجتماعي وبناء السلام غير الرسمي في مجتمعاتهن. في حين أنهم قد لا يصفون عملهم دائمًا بمثل هذه المصطلحات ، فإن النساء يضعن بالفعل أسسًا لسلام مستدام من خلال الممارسات اليومية التي لديها القدرة على المساعدة في تغيير مشهد حقوق المرأة في فترة ما بعد الحرب. استنادًا إلى المقابلات ومجموعات التركيز التي أجريت في صيف وخريف عام 2019 ، يستعرض هذا الملخص الاختلافات في تجربة النساء في الصراع والمشاركة في بناء السلام اليومي في أجزاء مختلفة من البلاد.