شفاء سعيد باحميش، من مواليد محافظة حضرموت، والتي انتقلت مع أسرتها للعيش في عدن، وأكسبها طابع المدنية التي تمتاز به المدينة، مع أجواء الأسرة التي عرفت بالسلم وحب الخير للغير، سلوك تعاوني دفعها للتطوع في مرحلة مبكرة من عمرها، استطاعت خلاله أن تقدم نموذجاَ استثنائياً للمرأة التي ترغب في أن تنجح، وأن تكون لها بصمات إيجابية في المجتمع، وعكست تميز المرأة التي ترسم أهدافاً طموحة، وتستمر في الكفاح في الوصول إلى تحقيقها، وتتجاوز في سبيل ذلك كل التحديات والعوائق مهما كانت شاقة..
في عام 1994م انخرطت في العمل التطوعي الميداني، وهي في آخر سنة في المرحلة الثانوية، وعملت في مجال الإسعافات الأولية لجرحى حرب صيف 94 في مستشفى عدن العام ضمن طاقم الهلال الأحمر اليمني.
واستمرت في العمل في مجال التمريض بعد انتهاء الحرب، ثم فنية بقسم التعقيم في مستشفى عدن العام، في إطار عملي طوعي لمدة عشر سنوات..
وخلال عملها الطوعي استطاعت التوفيق بين العمل والتعليم فحصلت على دبلوم صحة، ودبلوم سكرتارية، ثم التحقت بعد هذه المدة الطوعية بوظيفة حكومية في التخطيط والسكان بمكتب الصحة العامة بعدن.
تمارس شفاء، شفاؤها الإنساني للمحتاجين إليه من خلال عملها الطوعي المستمر، كناشطة مجتمعية مدنية، ومديراً تنفيذياً لمؤسسة لحظة أجر لتنمية المجتمع، وتنخرط في أعمال خيرية متعددة سواء في المجال الصحي أو الإنساني والإغاثي.
وبطبيعتها المسالمة وإحساسها المليء بالحب والتسامح، يرهق كاهلها حسرة الحرب والدمار، وتراودها أحلام تسعى من خلالها لرؤية السلام وقد عم كل أرجاء الوطن شماله وجنوبه، وتحاول أن تصنع السلام في محيطها الاجتماعي كنواة ترى أنه بالإمكان أن يكون له أثر، إذا ما عملت عليه كافة الناشطات، والنشطاء، ليكون السلام مجتمعياً، يساعد في ترميم ما أحدثته الحرب من خلخلة في النسيج الاجتماعي..
تنخرط الناشطة المجتمعية والمدنية شفاء باحميش في منظمات مجتمع مدني وتحالفات كثيرة، أبرزها القيادات النسائية للقرن العشرين، ومجموعة نسائية داعية للسلام، وتتمنى أن تكون جسر عون لكل من يحتاج للعون، وصاحبة قرار يمكنها من تقديم كل ما يسهم في صون كرامة المواطن المعيشية والصحية والتعليمية وغيرها..
كانت أصعب مراحل حياتها وفاة والدتها، التي تتحدث عنها بحرقة، تملأ عيناها دموع حارة متسارعة تستدير على خدودها، وتتوقف عن الحديث لتعود بصوت مليء بالحشرجة "عانت أمي من المرض كثيراً، ثم توفاها الله، وأصبت بصدمة واعتزلت كل شي على مدى عام كامل، فقد كانت أمي الوطن الآمن لي ولإخواني واخواتي، وذكرى وفاتها من أسوأ أيامي المليئة بالحزن".
لكنها تؤكد أن رسالتها في خدمة المجتمع كانت أقوى من أي ظروف أو عوائق، ساندها في ذلك، دعم زوجها، وابنها، وابنتها، لذلك نجحت في التوفيق بين العمل الوظيفي والطوعي وبين تلبية متطلبات الحياة الأسرية.
وتعتبر شفاء أن دور الرجل كبير في الإسهام بنجاح المرأة إذا ما آمن بحقوقها وبالمساواة بين الرجل والمرأة، باعتبار المرأة شريكة في كل مناحي الحياة..
في مسيرتها العلمية والعملية واجهت شفاء باحميش تحديات كثيرة منها ما يتعلق بالمنظمات الدولية والجهات الحكومية وعدم الاهتمام بتقديم الدعم والإسناد للعاملين فعلياً في الميدان الإغاثي والإنساني على مستوى المؤسسات أو الأفراد، وهو ما واجهته في مؤسستها التي اعتمدت على جهود ذاتية ومساهمات بسيطة من فاعلي الخير لا تفي بالاحتياجات مع تفاقم الأوضاع الإنسانية.
وفي رسالتها للنساء تعتبر أنه آن الأوان لتحقيق المساواة بين الرجل والمرأة، والاعتراف بدور النساء، وترى أن الطريق الناجع لذلك يكون من خلال إيمان المرأة بذاتها وبقدراتها، وما يجب أن تكون عليه بمسؤولية وكفاءة وجدارة تؤهلها لنيل حقوقها وتمكينها في مختلف المجالات، وتبوء مواقع قيادية وإدارية عليا لتكون شريكة في صناعة القرار.. وتؤكد أن الحضور النسوي المتنوع سواء على المستوى الحكومي أو العمل المدني يحقق مخرجات هامة لتنمية المجتمع وتحقيق السلام المستدام..
رحلة كفاح لـ "شفاء" وحب للعمل الطوعي وخدمة المجتمع، يجعل منها قصة نجاح، تضاف للنجاحات المتتالية في مسيرة المرأة اليمنية التي تتجاوز كل التحديات بما فيها التحديات المجتمعية، لتؤكد جدارتها على أن تكون شريكاً فاعلاً في بناء الوطن .. وتعتبر أن الفرق بين الرجل والمرأة في هذا المضمار ليس إلا في مدى المنافسة لما يمكن تقديمه من عطاء وإبداع وبذل وتضحية.
في عام 1994م انخرطت في العمل التطوعي الميداني، وهي في آخر سنة في المرحلة الثانوية، وعملت في مجال الإسعافات الأولية لجرحى حرب صيف 94 في مستشفى عدن العام ضمن طاقم الهلال الأحمر اليمني.
واستمرت في العمل في مجال التمريض بعد انتهاء الحرب، ثم فنية بقسم التعقيم في مستشفى عدن العام، في إطار عملي طوعي لمدة عشر سنوات..
وخلال عملها الطوعي استطاعت التوفيق بين العمل والتعليم فحصلت على دبلوم صحة، ودبلوم سكرتارية، ثم التحقت بعد هذه المدة الطوعية بوظيفة حكومية في التخطيط والسكان بمكتب الصحة العامة بعدن.
تمارس شفاء، شفاؤها الإنساني للمحتاجين إليه من خلال عملها الطوعي المستمر، كناشطة مجتمعية مدنية، ومديراً تنفيذياً لمؤسسة لحظة أجر لتنمية المجتمع، وتنخرط في أعمال خيرية متعددة سواء في المجال الصحي أو الإنساني والإغاثي.
وبطبيعتها المسالمة وإحساسها المليء بالحب والتسامح، يرهق كاهلها حسرة الحرب والدمار، وتراودها أحلام تسعى من خلالها لرؤية السلام وقد عم كل أرجاء الوطن شماله وجنوبه، وتحاول أن تصنع السلام في محيطها الاجتماعي كنواة ترى أنه بالإمكان أن يكون له أثر، إذا ما عملت عليه كافة الناشطات، والنشطاء، ليكون السلام مجتمعياً، يساعد في ترميم ما أحدثته الحرب من خلخلة في النسيج الاجتماعي..
تنخرط الناشطة المجتمعية والمدنية شفاء باحميش في منظمات مجتمع مدني وتحالفات كثيرة، أبرزها القيادات النسائية للقرن العشرين، ومجموعة نسائية داعية للسلام، وتتمنى أن تكون جسر عون لكل من يحتاج للعون، وصاحبة قرار يمكنها من تقديم كل ما يسهم في صون كرامة المواطن المعيشية والصحية والتعليمية وغيرها..
كانت أصعب مراحل حياتها وفاة والدتها، التي تتحدث عنها بحرقة، تملأ عيناها دموع حارة متسارعة تستدير على خدودها، وتتوقف عن الحديث لتعود بصوت مليء بالحشرجة "عانت أمي من المرض كثيراً، ثم توفاها الله، وأصبت بصدمة واعتزلت كل شي على مدى عام كامل، فقد كانت أمي الوطن الآمن لي ولإخواني واخواتي، وذكرى وفاتها من أسوأ أيامي المليئة بالحزن".
لكنها تؤكد أن رسالتها في خدمة المجتمع كانت أقوى من أي ظروف أو عوائق، ساندها في ذلك، دعم زوجها، وابنها، وابنتها، لذلك نجحت في التوفيق بين العمل الوظيفي والطوعي وبين تلبية متطلبات الحياة الأسرية.
وتعتبر شفاء أن دور الرجل كبير في الإسهام بنجاح المرأة إذا ما آمن بحقوقها وبالمساواة بين الرجل والمرأة، باعتبار المرأة شريكة في كل مناحي الحياة..
في مسيرتها العلمية والعملية واجهت شفاء باحميش تحديات كثيرة منها ما يتعلق بالمنظمات الدولية والجهات الحكومية وعدم الاهتمام بتقديم الدعم والإسناد للعاملين فعلياً في الميدان الإغاثي والإنساني على مستوى المؤسسات أو الأفراد، وهو ما واجهته في مؤسستها التي اعتمدت على جهود ذاتية ومساهمات بسيطة من فاعلي الخير لا تفي بالاحتياجات مع تفاقم الأوضاع الإنسانية.
وفي رسالتها للنساء تعتبر أنه آن الأوان لتحقيق المساواة بين الرجل والمرأة، والاعتراف بدور النساء، وترى أن الطريق الناجع لذلك يكون من خلال إيمان المرأة بذاتها وبقدراتها، وما يجب أن تكون عليه بمسؤولية وكفاءة وجدارة تؤهلها لنيل حقوقها وتمكينها في مختلف المجالات، وتبوء مواقع قيادية وإدارية عليا لتكون شريكة في صناعة القرار.. وتؤكد أن الحضور النسوي المتنوع سواء على المستوى الحكومي أو العمل المدني يحقق مخرجات هامة لتنمية المجتمع وتحقيق السلام المستدام..
رحلة كفاح لـ "شفاء" وحب للعمل الطوعي وخدمة المجتمع، يجعل منها قصة نجاح، تضاف للنجاحات المتتالية في مسيرة المرأة اليمنية التي تتجاوز كل التحديات بما فيها التحديات المجتمعية، لتؤكد جدارتها على أن تكون شريكاً فاعلاً في بناء الوطن .. وتعتبر أن الفرق بين الرجل والمرأة في هذا المضمار ليس إلا في مدى المنافسة لما يمكن تقديمه من عطاء وإبداع وبذل وتضحية.