مقابلة مع شخصيات مناصرة لقضايا المرأة- هاشم محمد عبدالله
أجريت هذه المقابلة مع الأستاذ هاشم محمد عبد الله من إب.  يسعى جاهداً لتمكين المرأة على المستوى المهني والأسري.

في البداية أوجه الشكر لكل فرد في هذا المجتمع يسعى جاهداً لمسانده ودعم المرأة، التي تعاني وتجاهد من اجل تحديد ملامح وجودها خاصة في ظل صراع الحروب المستمرة التي تكون نتيجتها ان تتعرض النساء الى الخطر ليس فقط على المستوى الشخصي للمرأة من اعتداءات جسدية وانتهاكات تكون هي دوما الحلقة الأضعف ولكن على مستوى المجتمع ككل، فهي تشكل نصف المجتمع، فهي الام والاخت والبنت والزوجة وهي أيضا منجبه الأبناء والمربية و الراعية والمساندة في أوقات الشدة والرخاء.
في هذه السطور نحدد بعض الملامح لأشخاص كان لهم دورا بارزا ومساعدا ومساهما ليس على مستوى حياتهم الشخصية وانما على مستوى حياة من حولهم، هذه الشخصيات تحمل في طياتها أفكار لم نعد نسمعها كثيراً بسبب تأثير الحرب على الجانب النفسي والمجتمعي، فصرنا نسمع في الاغلب أصوات معاناة الحرب والانتهاكات تتردد على مسامعنا بين الحين والأخر.
فشكرا لكل من سمح لنا ان نغوص معه لنعرف ما يجول في خاطرة من احداث وتفاصيل حول وضع المرأة وكيف كان دوره على المستوى الشخصي والاسري وكذلك المجتمعي، في اتاحة الفرصة للنساء بان تكون شريكاً معه
في البداية لا بد من التعرف على الشخصية بشيء من التفصيل والاجابة على هذا السؤال متروكه لصاحبها يتحدث فيها عن نفسه بالطريقة التي يحبذها


1/ نرحب بك أستاذ (هاشم محمد عبدالله النجري).. ونشكر مشاركتك معنا .. يطيب لنا أن نتعرف الى سيرتك الذاتية ومسيرة حياتك العلمية والعملية التي أسهمت في نيلك مكانة مرموقة في المجتمع بشكل عام، وتميزا في تخصصك (الهندسة المعمارية) بشكل خاص؟ ومجال مساندة المرأة بشكلا عام؟


انا من أبناء محافظة إب مديرية القفر حديث التخرج من كلية الهندسة قسم مدني ، قد لا يكون لي مشاركة مباشرة مع قضايا المرأة ولكني عملت مع عدد من المنظمات المحلية والدولية في الجانب الفني والهندسة والمشاريع التي تراعي النوع الاجتماعي ، وانا من الفاعلين والمتضامنين مع عمل المرأة .

2/ فيما يتعلق بإنجازاتك الداعمة لتعزيز الوعي بحقوق المرأة، وتنمية حراكها المجتمعي، هل يمكن أن تعطينا بعض المساهمات والإنجازات أو الأعمال التي عملت عليها في هذا الجانب؟ هل بالإمكان سرد امثلة عملية على المستوى الاسرة والمجتمع المحيط في كيفية دعم المرأة كنموذج لتحفيز الاخرين على فعل ذلك ؟



-    على المستوى الأسري:
من الناحية الشخصية او الاسرية ليس لدي اخوات ولكني دوما اعمل بجانب المرأة وكما هو معروف ان العمل في مجال الهندسة لا تتواجد فيه نساء بالشكل الكبير وانما عددهن قليل جدا ولكن عندما قررت الارتباط كان من نصيبي ان تشاركني مهندسة في قسم الديكور نشارك الرؤى والأفكار ونعمل في مجال واحد.


-    على المستوى المجتمعي:
برغم ان عملي في مجال الهندسة الا اني دوما حاضر في التدريبات التي تساعدني في تطوير مهاراتي وقدراتي والمساهمة الجادة في تبني قضايا المرأة، فقد عملت مع العديد من المنظمات في بناء قدرات الشباب حول العمل الميداني والعمل التشاركي ، كما اني شاركت مع منظمات دولية في العديد من المشاريع المراعية للنوع الاجتماعي ، وذلك بسبب ان العديد من المشاريع لا تراعي خصوصية النساء وخاصة في المناطق الريفية ولا يتم الاهتمام بهذه الأمور .


3/ من وجهة نظرك ما الآلية الملائمة التي يمكن أن يسهم بها الرجل لدعم تمكين المرأة وتعزيز تفاعلها في سياق الأحداث السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها؟


بالفعل تقوم المرأة حاليا بدور كبير جدا ، وخاصة ان نسبة الامية في أوساط النساء كبيرة جدا ورغم ذلك خرجت المرأة للعمل وتجاوزت الصعوبات وتحدت المجتمع والكثير من الأفكار المغلوطة ..... نحن الرجال نحتاج أولا الى تغيير افكارنا نحو المرأة من كونها شخص لا يستطيع العمل الا داخل البيت فقط ، لا بد من القيام بحملات مناصب لتعليم النساء وخاصة الاميات وتشجيعهن لمواصلة الدراسة خاصة بعد تجربة الحرب اصبح من الالزام ان يتم تعليم المرأة حتى تستطيع الاعتماد على نفسها ..... وهذا يكون بدافع من الرجل عليه ان يسعى أولا الى تعليم امه واخته وابنته ويكون مناصرة لهن.
كما لا بد من إيجاد الوسائل الداعمة والمساندة لتطوير المرأة والوقوف بجانبها من اجل تجاوز العديد من الصعاب التي تواجهه.


4/ كيف يمكن أن يسهم الرجل بدعم تطوير حلول مبتكرة للنهوض بالمساواة بين الجنسين؟


الدعم أولا من داخل البيت يزيد المرأة شجاعة وقوة للمطالبة بالحقوق، ومن خلال عملي كما تحدث سابقا إيجاد مشاريع تضمن النوع الاجتماعي وتراعي ذلك يلزم الدولة والمجتمع احترام حقوق النساء سواء من هن في حالة صحية سليمة او من تعاني من حالات معينة يستلزم مراعاتها مثل ذوي الهمم والتي يجب ان تراعي بشكل خاص نساء او رجال.

5/ تؤكد الدراسات أن انعدام المساواة بين الجنسين والتمييز بينهما، كسبب جذري للعنف ضد النساء والفتيات أو كأحد عواقبه، تتطلب وجود سياسات وممارسات مراعية للاعتبارات الجنسانية ومستجيبة لها.. في ظل ظروف بلادنا والإشكاليات المجتمعية؟


أ. كيف يمكن المناصرة والعمل المشترك بين الرجال والنساء لإيجاد مثل هذه السياسات. ما هي الأدوات والاليات التي يتم الاعتماد عليها  في المناصرة والدعم ؟ على المستوى الاسري ، المجتمعي ؟



على المستوى الأسري:
الحوار انسب الطرق الى معرفة الصعوبات التي تواجهه النساء ، كذلك معرفة المشاكل وإيجاد الحلول التي تساعد على اثبات حقوق المرأة ، لا يمكن اقصاء أي طرف لمجرد عدم الرغبة بالتعامل معه .
سياسة القمع والعيب والأفكار المغلوط في المجتمع اليمني لا بد لها ان تتغير فالمرأة عماد الاسرة والركن الأساسي فيه بدعمها ينشأ لدينا جيل معافى فكريا وخلقيا وبدونها لا يمكن أي يستقيم لهذا المجتمع وجود .


على المستوى المجتمعي:
الان لدينا منصة أصوات نساء يمنيات ، تعتبر منبرا للنساء واداة للتعرف على قضاياهن لا بد من مشاركة الرجال والنساء فيها لتبادل الأفكار والرؤى والمعرفة ، هناك أيضا عبر الفيديوهات القصيرة وكذلك عبر النقاشات الحوارية ... لدينا العديد من المفاهيم المغلوطة لا بد من مناقشتها وتوضيحها بطريقة صحيحة بدلا من كتمانها او تناولها بطريقة خاطئة .


6 ـ تعزيز دور المرأة بحيث تتمكن من نيل حقوقها في اتخاذ القرارات بما في ذلك قرارتها الخاصة؟


قلت سابقا ان هذا يتم عندما يشارك الرجل في منح الثقة للمرأة فهي تكون في امان ومعرفة بمدى قدرتها على تجاوز هذه الصعوبات كذلك تكون مدركة تماما ان الاسرة وخاصة الرجال سيكونوا مناصرين لها وداعمين وسند في جميع قراراتها، بالإضافة الى منحها الحرية للعمل والمشاركة في الحياة الاجتماعية والقدرة على اتخاذ القرارات التي تكون سببا في نجاحها وتحملها المسؤولية بالمراحل القادمة. نشكركم مجددا على رحابة صدركم وهذه المعلومات التي اثمرت بان جعلت هذا اللقاء اكثر من رائع
شارك هذا البوست
مقابلة مع شخصيات داعمة لقضايا المرأة- يحيى الضبيبي