أجريت هذه المقابلة مع السيد جواد العوضي من محافظة تعز. يشارك في أنشطة تمكين المرأة على العديد من المستويات المختلفة في المجتمع.
في البداية أوجه الشكر لكل فرد في هذا المجتمع يسعى جاهداً لمسانده ودعم المرأة، التي تعاني وتجاهد من اجل تحديد ملامح وجودها خاصة في ظل صراع الحروب المستمرة التي تكون نتيجتها ان تتعرض النساء الى الخطر ليس فقط على المستوى الشخصي للمرأة من اعتداءات جسدية وانتهاكات تكون هي دوما الحلقة الأضعف ولكن على مستوى المجتمع ككل، فهي تشكل نصف المجتمع، فهي الام والاخت والبنت والزوجة وهي أيضا منجبه الأبناء والمربية والراعية والمساندة في أوقات الشدة والرخاء.
في هذه السطور نحدد بعض الملامح لأشخاص كان لهم دورا بارزا ومساعدا ومساهما ليس على مستوى حياتهم الشخصية وانما على مستوى حياة من حولهم، هذه الشخصيات تحمل في طياتها أفكار لم نعد نسمعها كثيراً بسبب تأثير الحرب على الجانب النفسي والمجتمعي، فصرنا نسمع في الأغلب أصوات معاناة الحرب والانتهاكات تتردد على مسامعنا بين الحين والآخر.
فشكرا لكل من سمح لنا ان نغوص معه لنعرف ما يجول في خاطرة من احداث وتفاصيل حول وضع المرأة وكيف كان دوره على المستوى الشخصي والاسري وكذلك المجتمعي، في اتاحة الفرصة للنساء بان تكون شريكاً معه
في البداية لا بد من التعرف على الشخصية بشيء من التفصيل والاجابة على هذا السؤال متروكه لصاحبها يتحدث فيها عن نفسه بالطريقة التي يحبذها
1/ نرحب بك أستاذ (جاود العواضي). ونشكر مشاركتك معنا. وطيب لنا أن نتعرف الى سيرتك الذاتية ومسيرة حياتك العلمية والعملية التي أسهمت في نيلك مكانة مرموقة في المجتمع بشكل عام، وتميزا في تخصصك (العلوم السياسية) بشكل خاص؟
ولدت في العام 1993م في عزلة قدس بمديرية المواسط في محافظة تعز، أكملت دراستي الابتدائية والثانوية في أمانة العاصمة صنعاء، انخرطت في العمل المدني بعد تخرجي من الثانوية العامة من خلال المشاركة في أنشطة ومشاريع المبادرات الشبابية والمنظمات، وساهمت في تأسيس وإدارة العديد من المبادرات الشبابية، وحصلت على بكالوريوس علوم سياسية من جامعة صنعاء، ومنذ ذلك الحين عملت متطوعًا وموظفًا لدى العديد من منظمات المجتمع المدني، وحصلت على الكثير من التدريبات وشاركت في أنشطة متنوعة، بحيث يكاد يكون العمل في إطار تمكين المرأة والشباب ومناصرة قضاياهم هو مجال تخصصي المهني، بجانب هوايتي في كتابة المحتوى المتنوع (مقالات، قصص قصيرة، قصص نجاح، محتوى فيديو، محتوى مواقع تواصل اجتماعي، محتوى وسيناريو إذاعي، مقترحات مشاريع، تقارير مشاريع، تقارير صحفية)، والتي غالبًا ما أستثمرها في مناصرة قضايا المرأة والشباب. عملت كضابط مشاريع ومدير برامج في عدة منظمات محلية، وأعمل حاليًا كاستشاري تواصل لدى وكالة تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وحصلت على عضوية منصة شباب لبناء السلام، وانتخبت عضوًا للهيئة الإدارية للجمعية اليمنية للصحة الإنجابية.
2/ فيما يتعلق بإنجازاتك الداعمة لتعزيز الوعي بحقوق المرأة، وتنمية حراكها المجتمعي، هل يمكن أن تعطينا بعض المساهمات والإنجازات أو الأعمال التي عملت عليها في هذا الجانب؟ هل بالإمكان سرد امثلة عملية على المستوى الاسرة والمجتمع المحيط في كيفية دعم المرأة كنموذج لتحفيز الاخرين على فعل ذلك؟
- على المستوى الأسري:
عملتُ في هذا الإطار على دعم وتمكين النساء في عائلتي لتحقيق أهدافهن وبناء شخصياتهن والاعتماد على الذات، والإيمان بمكانة المرأة ودورها في المجتمع، حيث ساهمت ماديًا ومعنويًا في دعم وتشجيع أمي وعماتي وخالتي لفتح مشاريعهن الخاص، وقمت وما أزال بتحفيز أخواتي على الاستمرار في الدراسة والتفوق من خلال تخصيص وقت في جدولي لمتابعتهن وإعطائهن المكافآت عند الإنجاز وتوفير المصاريف والاحتياجات اللازمة للدراسة، كما أعمل على تحفيز ودعم وتمكين خطيبتي لدخول سوق العمل والمشاركة بفعالية في مشاريع وأنشطة منظمات المجتمع المدني، وفي مجال عملها كإعلامية من خلال توفير فرص التدريب وأدوات الإنتاج الإعلامي والدعم المعنوي والتشجيع والتمكين المعرفي. كما أعمل بشكل مستمر على تقديم الدعم النفسي والحماية للمتضررات من العنف الأسري داخل العائلة، والتوعية بعدم صلاحية العنف كوسيلة لحل الخلافات لمن يمارسونه تجاه الزوجات أو البنات
- على المستوى المجتمعي:
كناشط ودارس لتخصص العلوم السياسية؛ ساهمت في تشجيع الكثير من الزميلات والمعارف من حولي من الفتيات للتوجه في دراسة تخصص العلوم السياسية، ومن ثم مساعدتهن في الانطلاق في النشاط المجتمعي والحقوقي والسياسي من خلال مشاركة الخبرات والفرص وتوسيع دوائر العلاقات، ما نتج عنه بروز الكثير من الأسماء الشبابية التي كان لي الفضل في توجيهها بشكل مباشر أو غير مباشر. أما عن عملي كناشط في مجال العمل المجتمعي الهادف لتطوير وتنمية المجتمع وتعزيز قيم المواطنة والعدالة والمساواة والفرص المتساوية أمام المواطنين والمواطنات، عملت ضابطًا/منسقًا لمشروع تعزيز المشاركة المجتمعية للشباب والنساء في إدارة الشأن المحلي) المنفذة عبر YDN بتمويل من اوكسفام و بروجرسيو في العام 2014م، وكان دوري التنسيق الكامل لأنشطة المشروع الذي سعى في مجمله لإصدار مشروع لائحة من مجلس الوزراء لضمان إدماج النساء والشباب في اللجان المجتمعية في العزل والمديريات، والتي تعمل على تخطيط احتياجات التنمية المجتمعية والرفع بها للدمج في الموازنة العامة للدولة، وكانت الغاية من اللائحة ضمان تمثيل احتياجات النساء والشباب في الخطط المجتمعية. وعملت كذلك ميسرًا لجلسات نقاش بؤرية موجهة لطلاب الجامعات ضمن مشروع "تفعيل دور المجتمع لدعم ومناصرة قضايا المرأة"، المنفذ عبر مؤسسة كل البنات ومنظمة عبس، وكان دوري إدارة حلقات النقاش الهادفة للتوعية بقضايا المرأة ومناصرتها، بحيث قمت بتدريب وإدارة جلسات لعدد 15 شاب وشابة قاموا بعملية توعية لأكثر من 1500 شخص حول قضايا المرأة. وأثناء عملي في منظمات المجتمع المدني ساهمت في تصميم وإدارة المشاريع الهادفة لتمكين النساء اجتماعيًا واقتصاديًا وأبرزها عملي كمدير لمشروع حلول التمكين الاقتصادي للنساء والشباب" المنفذ عبر منظمة تقدم للتنمية والممول من منظمة كير العالمية. وتنسيقي لندوة "استدامة مشاريع رائدات الأعمال" بالتعاون مع بنك اليمن والكويت ومبادرة نساء رائدات.
كما أن معارفي وخبراتي حول قضايا المرأة وتمكينها قد تعززت من خلال مشاركتي في الكثير من اللقاءات والورش التدريبية مثل اللقاء التشاوري حول إشراك النساء في السلام والأمن مع مؤسسة أوام بتمويل من اوكسفام، وحضرتُ برنامجًا تدريبيًا للعاملين في قضايا المرأة في اليمن حول النساء والأمن والسلام في اليمن مع أكاديمية هاجو للحكم المحلي-هولندا، وشاركت في الدورة التدريبية حول كتابة مقترحات مشاريع حماية المرأة، برعاية كلستر الحماية الوطني التابع للأمم المتحدة.
كما أنني قد حصلت على تدريب TOT لإعداد المدربين حول موضوع الحوكمة الاندماجية والمساءلة المجتمعية، وقمت بإعداد وتقديم عدة دورات تدريبية للشباب حول حقوق الإنسان وأساسيات حماية المرأة، والنوع الاجتماعي والعنف القائم عليه، بالإضافة لكتابة محتوى لعدة حملات مناصرة إلكترونية لقضايا المرأة لمبادرات ومنظمات مجتمع مدني، وكتبت قصصًا قصيرة تعكس معاناة النساء وتهدف للتوعية حولها وأهمها التحرش والاستغلال والابتزاز وعمل وتعليم المرأة. وفي ذات إطار التوعية شاركت في العديد من المناظرات الجماهيرية حول قضايا عدة، أهمها ما يتعلق بقضايا المرأة مثل: مناظرة (عمل المرأة اليمنية في الوظائف الغير اعتيادية) والتي انتهت بفوزي في المناظرة كداعم لأطروحة "يحق للمرأة اليمنية العمل في الوظائف الغير اعتيادية" وذلك مع منصتي 30 ومؤسسة بيسمنت، وتم بثّها أونلاين على مواقع التواصل الاجتماعي ل منصتي30. كما شاركت في مناظرة (حق المرأة اليمنية في المشاركة السياسية) مع منظمة إمباور وومن في مقر سكن موظفي الأمم المتحدة بصنعاء.
وعن انطباعي عن تجاوب المجتمع للأنشطة التي ساهمت في تنفيذها حول قضايا المرأة فقد كانت صدمتي كبيرةً عندما أقابل نساء يؤمنّ بأنهن أتباع للرجال وأن مكانهن هو المنزل وأن الرجل أفضل من المرأة دائمًا ومقدم عليها، وليس على المرأة سوى خدمته وحقيق رغباته. المصيبة أن أغلب هؤلاء من المتعلمات بل وبعضهن يعملن في تعليم الأطفال وتنشئتهم؛ ولعل السبب في ذلك التنشئة الاجتماعية الذكورية والفهم الخاطئ لنصوص الدين وتأوليها بحسب ما يدعم نظرية تبعية المرأة للرجل وسلطته المطلقة عليها.
وما أحسبه إنجازًا عظيمًا لي هو قدرتي على تغيير الكثير من القناعات الراسخة حول قضايا المرأة مثل المشاركة الاجتماعية والسياسية والحق في التعليم والعمل والمساواة في المواطنة والحق في الميراث والاستقلال الاقتصادي وريادة الأعمال والحق في حرية السفر والتنقل والإبداع ومشاركة الرجل في ميادين العمل والإنتاج والفكر-لدى كثير من الزملاء والأهل والجيران والأصدقاء والمتابعين في مواقع التواصل الاجتماعي والمتدربين في القاعات والزملاء في اللقاءات والورش والمجالس.
3/ تعتبر المرأة شريكاً أساسياً في إعالة الأسرة بعد أن تحملت عبئاً كبيراً بسبب الأحداث التي تشهدها البلاد. كيف يمكن أن يسهم الرجال في تنمية قدرات النساء ليتمكنّ من التحول إلى منتجات، في ظروف آمنة تتجاوز العقبات التقليدية التي تفرضها "ذكورية المجتمع"؟
يلزم أولًا تمكين المرأة من الإيمان بذاتها وقدرتها على مشاركة الرجل في سوق العمل، وتقوية شخصيتها لتتخلص من عقدة الضعف والخوف من المبادرة. وعلى الرجل كذلك تأهيل المرأة علميًا ومهارتياً لتكون قادرةً على الانخراط في سوق العمل وتطوير قدراتها والإبداع في مجال عملها. بحيث ينبغي تمكين المرأة من الاستقلال المادي، لتتمكن من الاستفادة من أموالها بالشكل الذي تراه مناسبًا، وعدم منازعتها في حقها مالم تتنازل عن جزء منه طواعية.
ولتتجاوز المرأة تلك العقبات التي وضعها المجتمع أمامها لتتحول لمنتجة، ينبغي على الرجل تخفيف المهام الأسرية والمنزلية عليها، باعتبار تلك المهام مهام مشتركة تعارف الناس على تطوّع المرأة للقيام بها دون الرجل، بينما تظل مشتركة بينهم رغم ذلك باعتبار أنه لا يوجد ما يمكن أن يفرضها قطعًا على النساء دون الرجال. ولتتمكن المرأة كذلك من الانطلاق بحرية وقوة لسوق العمل يلزم الرجال الوقوف بجانبها ومساندتها في عملها وتقديم الحماية والدعم اللازمين لحصولها على الثقة بالنفس وللمساهمة في سوق العمل بفاعلية، من خلال تقديم الاستشارات والدعم الفني والمادي والنفسي والعاطفي حالما احتاجت إليه.
4/ من وجهة نظرك. ما الآلية الملائمة التي يمكن أن يسهم بها الرجل لدعم تمكين المرأة وتعزيز تفاعلها في سياق الأحداث السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها؟
ينبغي على الرجل -في نظري -الإيمان بقدراتها أولًا، وبحقها في المساهمة في إدارة الدولة والكيانات المجتمعية والخاصة، وشراكتها في حقوق ومسؤوليات المواطنة مثلها مثل الرجل. وأن يسعى لتمكين المرأة من المعارف والعلوم والمهارات، من خلال التدريب والتدريس وإتاحة فرص التطوع والعمل وترشيحها ودعمها للوصول لمواقع صنع واتخاذ القرار. ولا يكتفي بذلك، بل عليه أن يعمل على توعية المجتمع بحقوق المرأة من منظور ديني وقانوني وإنساني، وبمدى ما يضمنه الدستور والدين من مساواة بينهما بعيدًا عن تطرف بعض العادات أو التقاليد أو الجماعات المتشددة. وأن يدعم ويناصر نظام الكوتا، الذي يضمن الإدماج الفعلي لها في الإطار العام حتى تتحقق العدالة الجندرية والاجتماعية في المجتمع ويسهم كلا من الرجل والمرأة في بناء وتنمية ونهضة بلادنا.
5/ كيف يمكن أن يسهم الرجل بدعم تطوير حلول مبتكرة للنهوض بالمساواة بين الجنسين؟
يمكن للرجل القيام بأنشطة المناصرة والحشد للرأي العام بطرق إبداعية باستخدام التكنولوجيا الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي والمؤثرين والإعلام للتأثير بشكل مباشر وغير مباشر في آراء وأفكار وقناعات الناس. بالإضافة لتعزيز مبادئ المساواة بين الجنسين عند الأطفال في مراحل العمر المتتابعة من خلال المناهج التعليمية والإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي. دون إغفال التمكين الاقتصادي للمرأة، باعتبار استقلالها اقتصاديًا بوابة تمكنها من الحصول على بقية حقوقها السياسية والاجتماعية.
6/ تؤكد الدراسات أن انعدام المساواة بين الجنسين والتمييز بينهما، كسبب جذري للعنف ضد النساء والفتيات أو كأحد عواقبه، تتطلب وجود سياسات وممارسات مراعية للاعتبارات الجنسانية ومستجيبة لها. في ظل ظروف بلادنا والإشكاليات المجتمعية.
أ. كيف يمكن المناصرة والعمل المشترك بين الرجال والنساء لإيجاد مثل هذه السياسات. ما هي الأدوات والاليات التي يتم الاعتماد عليها في المناصرة والدعم؟ على المستوى الاسري، المجتمعي؟
على المستوى الأسري:
اللقاءات المباشرة مع الرجال والنساء للتوعية بضرورة إلغاء التمييز القائم على الجنس داخل الأسرة في اتخاذ القرارات أو تنفيذ المهام الأسرية لضمان أسرة مستقرة تنعم بالوئام والعدالة، والضغط لإشراك الذكور والإناث في أداء المهام المنزلية بالتساوي أو التناوب. وأهمية إتاحة فرص التعليم والتدريب والعمل بشكل متساوي بين الذكور والإناث داخل الأسرة مع ضمان العدالة في تمكين الضعفاء.
على المستوى المجتمعي:
كما يمكن تنفيذ برامج توعية من خلال وسائل الإعلام التقليدية (التلفاز والصحف والخطباء) والحديثة (التكنولوجيا)، وتمكين نماذج نسائية من الوصول لمواقع صنع واتخاذ القرار أو العمل بنجاح في سوق العمل، ومن ثم إبراز أدواهن كقصص نجاح ملهمة للفتيات والنساء، وتوفير الفرص لهن لينطلقن في تحقيق ذواتهن وطموحاتهن. مع الاهتمام بتضمين هذه القضايا في المناهج التعليمية في المدارس بما يتلاءم مع خصوصية المجتمع.
ب ـ توعية المجتمع بعدم قبول العنف ضد النساء والفتيات أو التهاون معه.
يمكن أن تتم التوعية من خلال وسائل الإعلام التقليدية (التلفاز والصحف والخطباء) والحديثة (التكنولوجيا). ومن خلال الضغط لإصدار/تفعيل قوانين لحماية المرأة والفتاة ومعاقبة الجناة عليهن. وإبراز المنظور الديني الداعم للمرأة والرافض للاعتداء عليها أو تحقيرها. مع توعية النساء والمعلمات والقائمين بالتربية للنشء لضمان غرس قيم احترام المرأة لديهم.
ج ـ تعزيز دور المرأة بحيث تتمكن من نيل حقوقها في اتخاذ القرارات بما في ذلك قرارتها الخاصة؟
يعتبر التمكين المهارتي والمعرفي والاقتصادي للمرأة وسيلتها الأساسية لتصبح مؤهلة للمطالبة بحقوقها ونيلها. مع إتاحة فرص التدريب وبناء القدرات واكتساب الخبرات أمامها، وتكوين التكتلات المصغرّة الداعمة لحقوق المرأة في المديريات والمحافظات لطالبات المدارس والجامعات وغيرهن. وتأهيلهن وتشجيعهن لتنفيذ مبادرات طوعية لدعم النساء ومناصرة قضاياهن.
نشكركم مجددا على رحابة صدركم وهذه المعلومات التي اثمرت بان جعلت هذا اللقاء أكثر من رائع