أرزاق عبدالله النجارـ ليسانس آداب لغة انجليزية ـ جامعة صنعاء، دفعها حبها
للإدارة إلى استكمال دراستها العليا في هذا التخصص، ونالت الماجستير من
الجامعة اللبنانية في إدارة الأعمال بتفوق.
وعلى الرغم من واقع التمييز ضد المرأة في سوق العمل والاستثمار والذي يفرض المصاعب الجمّة للنساء؛ إلا أن أرزاق استطاعت أن تتربع على عرش شركة في هذا القطاع لتتحول إلى رائدة تحكيم بين طرفي العملية التجارية للبائع والمشتري في مجال (البن)..
وللبن في حياة أرزاق حكاية مثل حكايات الأساطير، وقد استطاعت أن تحول ذلك إلى حقيقة بعد تأسيسها لشركة خاصة بها في مجال تقديم الدراسات والتدريبات وفحص جودة البن.
"موكا فالي" هو اسم مشروعها، والذي أصبح علامة تجارية ليس فقط على المستوى المحلي، وإنما على المستوى الخارجي أيضاً..
تقول أرزاق "دورنا كشركة في هذا القطاع العمل كجهة ثالثة محايدة للحكم على جودة البن وعملية المطابقة أثناء الفحوصات للتأكد من أن الكمية مطابقة للعينات التي يتم إرسالها".
وتعتبر هذا الدور" له تأثيرات إيجابية كبيرة على سمعة البن اليمني، فعند فحص جودة البن ترتفع معايير الجودة سواءً لدى المزارع أو لدى التاجر أو لدى الشركات ويصبح هناك اهتماماً بالجودة المطلوبة، أي أننا بعملنا هذا نعمل على رفع معايير الجودة، كما أننا أيضاً نعمل على نشر الوعي بأهمية الالتزام بمعايير الجودة لدى العاملين في قطاع البن، ونحافظ على سمعة البن اليمني في السوق الخارجي، وبلا شك فإن ذلك يزيد من الطلب على البن اليمني والذي يكون له مردوداً اقتصادياً كبيرا في دعم التنمية".
لم يسبق أرزاق جهة استثمارية سواء كان إدارتها من الرجال أو النساء لهذا العمل، وخوض هذا الغمار دفعها لمواجهة تحديات كبيرة، إلا أن إرادتها كانت أكبر..
كانت الصعوبة ابتداءً في كيفية قبول فكرة المشروع، وتقبل وجود جهة مراقبة على جودة البن المشهور منذ قديم الزمان، والعاملون فيه من الرجال فقط، ويقتصر عملهم على البيع والشراء، وتمت مواجهة فكرة وجود شركة تعمل على فحص جودة البن بكل غرابة واستهتار خصوصاً وأن من يديره امرأة في بيئة استثمارية صعبة، وفي مجتمع محافظ وتقليدي تغلب عليه العقلية الذكورية..
وأثبتت أرزاق أن المرأة قادرة على المنافسة في كل المجالات، وأن عليها أن لا تنتظر الفرصة حتى تتاح لها، بل أن تقوم بصناعتها..
"كوني أول امرأة عاملة في هذا القطاع بهذا الشكل المختلف في السوق، واجهت صعوبات كبيرة، ودخلت السوق من زاوية مختلفة تماماً من خلال تخصص الشركة بالتحكيم وفحص جودة البن وتنفيذ تدريبات متخصصة في البن، أي أننا نعتبر جهة دعم فني ربحية".. تقول أرزاق.
وتضيف:" كوني أدخل من هذه الزاوية التي لم يدخلها لا رجال ولا نساء مطلقاً في سوق البن اليمني كانت تحدٍ كبير بالنسبة لي، أولاً لأن هذا العمل لم يكن موجوداً ولم يدخله أحد في هذا السوق والتحدي الثاني كوني امرأة تعمل في سوق العمل في قطاع لا يوجد فيه الكثير من النساء".
ولخلق رأي عام داعم لمشروعها بدأت بتقديم الفكرة للعملاء وتدريبهم بشكل مجاني، ركزت خلاله على إبراز أهمية هذه الخدمة، وإقناع العملاء بها، وبشكل تدريجي بدأ المجتمع يتقبل مشروعها، حتى وصل إلى مستوى كبير من النجاح، وأصبح نشاط شركتها لا يقتصر على السوق المحلي، وإنما في الأسواق الخارجية أيضاً.. توضح هذه التجربة " أثبت خبرتي في هذا الأمر، وأثبت معلوماتي وطرق التعامل مع العملاء والزبائن من ناحية المصداقية، والكفاءة التي تمتاز بها شركتي، وبدأت أخلق احتياج في السوق لهذه الخدمة كون العاملين في مجال البن غير مؤهلين وغير مدربين، وبدأت النشاط بتقديم معلومات عديدة وتدريبات مجانية لخلق الثقة، والترويج للفكرة".
في سياق حديثها يمكن قراءة الخطوط العريضة التي تمكن المرأة من تجاوز الصعوبات التي تعترض مشاريعها ومبادراتها "تعاملت مع كل الصعوبات بالتحلي بالصبر والمصداقية في التعامل، ورسمت لنفسي رؤية واضحة ومحددة مبنية على خطط دقيقة ومدروسة، ساعد في تحقيقها إصراري على النجاح وعدم الاستسلام لليأس أو التعثر أمام العقبات، وما زلت أعتبر نفسي في بداية الطريق ولم أصل بعد إلى تحقيق الأهداف الطموحة لكني مستمرة في العمل على تحقيقها وصولاً إلى المستوى الذي أنشده"..
من خبرة أرزاق النجار وتجربتها في هذا المجال، توجه رسالة للمرأة اليمنية وتؤكد على أن المرأة غير قادرة على المنافسة مالم تكن تحمل رؤية واضحة وأهداف طموحة تحدد فيها ما الذي تريد تحقيقه ودراسة الجدوى والأثر في كل ما تطمح إليه.. "إذاحددت المرأة ماذا تريد بدقةستبدعوتتميز،وستجد في رحلة كفاحها متعة بكل خطوةتخطوها، وهي ترى إنجازات تقدمها في سلم النجاح الذي يوصلها إلى القمة".
أرزاق النجار.. إحدى النماذج النسوية الناجحة التي كان لقصة نجاحها أثره الكبير في تكميم الأفواه التي ترتفع أصواتها بمحاربة عمل المرأة ودخولها سوق العمل، والتي تنادي بعودة المرأة إلى المنزل بحجة فشلها وضعفها بسبب الضغوط الشديدة التي تتعرض لها المرأة في عملها، وهذه الأصوات التي تبخس قيمة عمل المرأة ومساهمتها في عملية التنمية، تختنق مع كل قصة نجاح وكل مشروع إبداع أبطاله من النساء..
وبقوةٍ وكفاءةٍ وحسن إدارة؛ تثبت أرزاق ومعها نماذج نجاح كثيرة، أن المرأة بيدها أن تحقق المعجزات وأنها قادرة على أن "تأت بما لم تستطعه الأوائل"..
وعلى الرغم من واقع التمييز ضد المرأة في سوق العمل والاستثمار والذي يفرض المصاعب الجمّة للنساء؛ إلا أن أرزاق استطاعت أن تتربع على عرش شركة في هذا القطاع لتتحول إلى رائدة تحكيم بين طرفي العملية التجارية للبائع والمشتري في مجال (البن)..
وللبن في حياة أرزاق حكاية مثل حكايات الأساطير، وقد استطاعت أن تحول ذلك إلى حقيقة بعد تأسيسها لشركة خاصة بها في مجال تقديم الدراسات والتدريبات وفحص جودة البن.
"موكا فالي" هو اسم مشروعها، والذي أصبح علامة تجارية ليس فقط على المستوى المحلي، وإنما على المستوى الخارجي أيضاً..
تقول أرزاق "دورنا كشركة في هذا القطاع العمل كجهة ثالثة محايدة للحكم على جودة البن وعملية المطابقة أثناء الفحوصات للتأكد من أن الكمية مطابقة للعينات التي يتم إرسالها".
وتعتبر هذا الدور" له تأثيرات إيجابية كبيرة على سمعة البن اليمني، فعند فحص جودة البن ترتفع معايير الجودة سواءً لدى المزارع أو لدى التاجر أو لدى الشركات ويصبح هناك اهتماماً بالجودة المطلوبة، أي أننا بعملنا هذا نعمل على رفع معايير الجودة، كما أننا أيضاً نعمل على نشر الوعي بأهمية الالتزام بمعايير الجودة لدى العاملين في قطاع البن، ونحافظ على سمعة البن اليمني في السوق الخارجي، وبلا شك فإن ذلك يزيد من الطلب على البن اليمني والذي يكون له مردوداً اقتصادياً كبيرا في دعم التنمية".
لم يسبق أرزاق جهة استثمارية سواء كان إدارتها من الرجال أو النساء لهذا العمل، وخوض هذا الغمار دفعها لمواجهة تحديات كبيرة، إلا أن إرادتها كانت أكبر..
كانت الصعوبة ابتداءً في كيفية قبول فكرة المشروع، وتقبل وجود جهة مراقبة على جودة البن المشهور منذ قديم الزمان، والعاملون فيه من الرجال فقط، ويقتصر عملهم على البيع والشراء، وتمت مواجهة فكرة وجود شركة تعمل على فحص جودة البن بكل غرابة واستهتار خصوصاً وأن من يديره امرأة في بيئة استثمارية صعبة، وفي مجتمع محافظ وتقليدي تغلب عليه العقلية الذكورية..
وأثبتت أرزاق أن المرأة قادرة على المنافسة في كل المجالات، وأن عليها أن لا تنتظر الفرصة حتى تتاح لها، بل أن تقوم بصناعتها..
"كوني أول امرأة عاملة في هذا القطاع بهذا الشكل المختلف في السوق، واجهت صعوبات كبيرة، ودخلت السوق من زاوية مختلفة تماماً من خلال تخصص الشركة بالتحكيم وفحص جودة البن وتنفيذ تدريبات متخصصة في البن، أي أننا نعتبر جهة دعم فني ربحية".. تقول أرزاق.
وتضيف:" كوني أدخل من هذه الزاوية التي لم يدخلها لا رجال ولا نساء مطلقاً في سوق البن اليمني كانت تحدٍ كبير بالنسبة لي، أولاً لأن هذا العمل لم يكن موجوداً ولم يدخله أحد في هذا السوق والتحدي الثاني كوني امرأة تعمل في سوق العمل في قطاع لا يوجد فيه الكثير من النساء".
ولخلق رأي عام داعم لمشروعها بدأت بتقديم الفكرة للعملاء وتدريبهم بشكل مجاني، ركزت خلاله على إبراز أهمية هذه الخدمة، وإقناع العملاء بها، وبشكل تدريجي بدأ المجتمع يتقبل مشروعها، حتى وصل إلى مستوى كبير من النجاح، وأصبح نشاط شركتها لا يقتصر على السوق المحلي، وإنما في الأسواق الخارجية أيضاً.. توضح هذه التجربة " أثبت خبرتي في هذا الأمر، وأثبت معلوماتي وطرق التعامل مع العملاء والزبائن من ناحية المصداقية، والكفاءة التي تمتاز بها شركتي، وبدأت أخلق احتياج في السوق لهذه الخدمة كون العاملين في مجال البن غير مؤهلين وغير مدربين، وبدأت النشاط بتقديم معلومات عديدة وتدريبات مجانية لخلق الثقة، والترويج للفكرة".
في سياق حديثها يمكن قراءة الخطوط العريضة التي تمكن المرأة من تجاوز الصعوبات التي تعترض مشاريعها ومبادراتها "تعاملت مع كل الصعوبات بالتحلي بالصبر والمصداقية في التعامل، ورسمت لنفسي رؤية واضحة ومحددة مبنية على خطط دقيقة ومدروسة، ساعد في تحقيقها إصراري على النجاح وعدم الاستسلام لليأس أو التعثر أمام العقبات، وما زلت أعتبر نفسي في بداية الطريق ولم أصل بعد إلى تحقيق الأهداف الطموحة لكني مستمرة في العمل على تحقيقها وصولاً إلى المستوى الذي أنشده"..
من خبرة أرزاق النجار وتجربتها في هذا المجال، توجه رسالة للمرأة اليمنية وتؤكد على أن المرأة غير قادرة على المنافسة مالم تكن تحمل رؤية واضحة وأهداف طموحة تحدد فيها ما الذي تريد تحقيقه ودراسة الجدوى والأثر في كل ما تطمح إليه.. "إذاحددت المرأة ماذا تريد بدقةستبدعوتتميز،وستجد في رحلة كفاحها متعة بكل خطوةتخطوها، وهي ترى إنجازات تقدمها في سلم النجاح الذي يوصلها إلى القمة".
أرزاق النجار.. إحدى النماذج النسوية الناجحة التي كان لقصة نجاحها أثره الكبير في تكميم الأفواه التي ترتفع أصواتها بمحاربة عمل المرأة ودخولها سوق العمل، والتي تنادي بعودة المرأة إلى المنزل بحجة فشلها وضعفها بسبب الضغوط الشديدة التي تتعرض لها المرأة في عملها، وهذه الأصوات التي تبخس قيمة عمل المرأة ومساهمتها في عملية التنمية، تختنق مع كل قصة نجاح وكل مشروع إبداع أبطاله من النساء..
وبقوةٍ وكفاءةٍ وحسن إدارة؛ تثبت أرزاق ومعها نماذج نجاح كثيرة، أن المرأة بيدها أن تحقق المعجزات وأنها قادرة على أن "تأت بما لم تستطعه الأوائل"..